منتدى الاحلام
منتدى الاحلام
منتدى الاحلام
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


تربية-إسلاميات-ترفيه-رياضة-بيئة-مجتمع-صحة-طبخ-صحف-موسوعات...
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 سؤال فلسفي هل معرفية الغير ممكنة

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
Admin
Admin



عدد المساهمات : 38
نقاط : 111
تاريخ التسجيل : 03/11/2013

سؤال فلسفي هل معرفية الغير ممكنة Empty
مُساهمةموضوع: سؤال فلسفي هل معرفية الغير ممكنة   سؤال فلسفي هل معرفية الغير ممكنة I_icon_minitimeالإثنين يناير 20, 2014 11:57 am

هـــــــــل يــــمــــــكــــــــن مـــعــــــرفـــــــــــــة الــــغــيــــــــر؟

 يندرج هدا السؤال بشكل عام ضمن مجزوءة الوضع البشري. وبشكل خاص ضمن المجال الإشكالي لمفهوم الغير باعتباره انا آخر أو " الأنا الذي ليس أنا". ويتأطر السؤال داخل محور معرفة الغير. ويمكن صياغة الإشكال المرتبط بهدا الموضوع من التساؤلات التالية : هل يمكن معرفة الغير؟ وادا كانت هده المعرفة المعرفة ممكنة فعلى أي أساس تقوم؟
   إن السؤال الذي بين أيدينا يقدم لنا فكرة مفادها إمكانية معرفة الغير وهي أطروحة للفيلسوف الفرنسي "موريس ميرلوبونتي" والتي تعتبر أن معرفة الغير تقوم أولا على تمييز الغير بالذات وموضعته في عالم الأشياء. ثم ثانيا على التفكير في الغير كوعي، ودلك عن طريق تحليل الجسد الإنساني يمكن معرفة الغير لأن الذات عندما تدرك فإنها تدرك بجسدها و عبره والجسد "جهاز عارف" والوجه هو الأداة التعبيرية. وجسد الغير ليس أبدا موضوعا خالصا بالنسبة لي، فهو مثل أي جسد عبارة عن حركة نحو العالم، والعالم نقطة ارتكازه، لكن العالم هنا ليس مجالا موضوعيا خال من الروح، بل هو عالم انثر وبولوجي أو إنساني.  
وهناك عنصر ثقافي يلعب دورا أساسيا في معرفة الغير هو: اللغة وفي تجربة الحوار تتشكل بين الأنا والغير عبر أرضية مشتركة، وتتأسس بالمقابل عبر العملية التعبيرية وضعية مشتركة قائمة على التواصل والتعاون و التعايش.
 لكن ما قيمة هدا الطرح بالمقارنة مع مواقف مؤيدة ومعارضة، نجد لهدا الموقف جذور عند "ماركس شيلر" الذي يرى أن معرفة الغير ممكنة، وأنها معرفة تتم من خلال الإدراك الكلي الذي يجمع بين إدراك المظاهر الجسمية الخارجية وإدراك الحالات النفسية والفكرية الداخلية. وهكذا فمرفة الغير لا تتم من خلال تقسيمه إلى ظاهر وباطن، إلى جسم وروح بحيث أن يدرك خارجيا، والثانية تدرك داخليا، إن المعرفة بهدا الشكل غير ممكنة لأن الغير كلا لا يقبل القسمة، ومعرفته لاتتم إلا بوصفه قيمة كذلك.
من هنا يرى "شيلر" أنه لا يمكن تجزي، ظاهرة التعبير لدى الإنسان إلى وحدات صغرى لإعادة تركيبها لاحقا، بل يجب إدراكها كوحدة غير قابلة للقسمة إلى أجزاء. فمعرفة الغير لاتتم من خلال الملاحظة و الاستقراء العلميين، لأن نمط معرفة الغير كأنا آخر غير مماثلة لنمط المعرفة المتعلقة بالظواهر الطبيعية، بل إنها معرفة تتم من خلال التعاطف معه، والنفوذ إلى أعماقه من خلال الترابط الموجودة بين تعبيراته الجسدية و مشاعره الباطنية، فحقيقة الغير تبدو كما يبدو و يتجلى الأنا، حركات التعبير الجسدية لديه كاملة لمعناها ودلالاتها المباشرة كما تظهر، الباطن يتجلى عبر الظاهرة والانفصال بينهما. وإذا كان المنظور السابق محقا إلى حد ما حين اعتبر الأطروحة السابقة. فإن دراسة هده الإشكالية التي بين أيدينا من كل أبعاده تقتضي   أن نحللها في الاكتشافات المتعددة ودون الاكتفاء بالنظر في المجال الخاص مهما كانت أهميته وفي هدا الإطار نجد "غاستون بيرجي" يجسد موقفا يرى من خلاله أن معرفة الغير غير ممكنة لأن بينه وبين الأنا جدارا سميكا لا يمكن تجاوزه. هكذا فتجربة الأنا الذاتية معزولة وغير قابلة أن تدرك من طرف الغير، فالأنا يعيش تجربة حميمية مع الذات تحول دون تحقيق أي تواصلبينه وبين الغير. فلا يمكن للآخرين اختراق وعي، كما لايمكنني نقل تجربتي الداخلية لهم حتى ولو تمنيت دلك، لأنني أشعر بالعزلة وأعيش في قلعة منيعة يستعصي على الغير اقتحامها. وهده العزلة متبادلة بين متبادلة بين الأنا والغير، فمثلما يتألم الغير ويبكي أواسيه وأشاطره المعاناة، غير أن لايمكنني أبدا أن أعيش بنفس كيفية تجربة   بكائه الذاتية، لأنها تجربة تجربة شخصية خاصة به وحده دون من الناس هكذا فبالرغم من سعي الإنسان الدءوب نحو تحقيق التواصل مع الغير، حاجة ملحة داخله، فإن الغير يظل سجينا في الأمة ومنعزلا في ذاته ووحيدا في موته. لكن أين موقفي؟ من جهتي أعتقد أن هده المواقف متناقضة فكل موقف منها يبرز لنا جانبا من حقيقة مفهوم "الغير" ودلك أن الفلاسفة و العلماء يتكلمون من مواقف علمية وفلسفية مختلفة يكمل بعضها البعض.
بعد هده المواقف في مختلف أوجه إشكال مفهوم الغير نعود في هده الخاتمة إلى ما أوردناه في مختلف مراحل العرض فلقد تبين لنا أنه لا يمكن التفكير في مفهوم الغير بمعزل عن مفهوم الذات، فهناك ارتباط وثيق بينهما، ومن مظاهر هدا الارتباط أن معرفة الذات   تمر عبر معرفة الغير، إما عبر الجسد واللغة أو عبر التعاطف ولو أن هناك من يتحدث عن استجابة معرفة الغير بحكم الاختلاف القائم بينهما.

 study study study study study study study study study
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
http://a7lam2013.forumaroc.net
 
سؤال فلسفي هل معرفية الغير ممكنة
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى الاحلام :: الفئة التعليم العام :: التعليم الثانوي-
انتقل الى: